تعيش الفنانة نوال الزغبي هذه الأيام ظروفاً صعبة بسبب تعرّض زوجها إيلي ديب المستمر لها في وسائل الإعلام حيث فتح لها ملفات حميمة تخصّها شخصياً، تمحورت حول غيرتها من نانسي عجرم والجراحات التجميلية التي أجرتها، علماً أنها نفتها في أكثر من مناسبة، وأخيراً علاقة عاطفية تربطها بمدير أعمالها الحالي باسكال مغامس.
بعد 13 عاماً من الزواج ومن ادّعاء السعادة الزوجية، انقلبت الأمور رأساً على عقب بين نوال الزغبي وإيلي ديب. في البداية برّر المقربون منهما هذا البعد، الذي كان يتّسع يوماً بعد يوم، بعقدة الرجل الشرقي الذي يعاني منها عموماً زوج أي فنانة مشهورة، فما بالك إذا كانت من طراز نوال الزغبي.
في مستهلّ حياتها الفنية تحمّلت نوال تذكير زوجها لها بشكل دائم بأنها امرأة وزوجة وأم قبل أن تكون فنانة، لكن بعدما ثبّتت أقدامها سئمت هذا الوضع ولم تعد قادرة على تحمّله. لا ننسَ أن نوال كانت، في أواسط التسعينيات، أكثر نجمة لبنانية شهرةً في مصر وفي دول المغرب العربي، إضافة إلى أنها كانت من أوائل الفنانات اللواتي تجاوز عدد معجبيهن في نوادي المعجبين الـ17 ألف معجب، وقد شكّل هؤلاء حائطاً صلباً في وجه أي إشاعة أو إساءة قد تطال نجمتهم الذهبية.
تشهير وإساءة
لماذا عمد ديب إلى هذا التشهير كله تحت شعار {أريد أن أرد على نوال}؟ من حقه أن يردّ عليها عندما قالت إنها عاشت معه في السنوات الأخيرة حياة لا تحسد عليها، لكن ليس من حقّه أن يتهم زوجته وأم أولاده الثلاثة بأنها تعاني من عقدة نانسي عجرم التي أصابتها منذ عام 2003. يعلم ديب تماماً أن زوجته فنانة ولها ملايين المعجبين، فلماذا يطيح بالنجاحات الكبيرة التي كان شريكاً فيها بالحديث عن لحظات ضعف ربما اعترت نوال مع ظهور صبية واعدة اسمها نانسي عجرم؟ ماذا يجني ديب وهو يرى أولاده وجمهور نوال يستمعون إلى تفاصيل تحويل نانسي حياة نوال إلى جحيم؟ وهل ستكون نانسي سعيدة بزجّها في صراع هي بغنى عنه؟
جراحات التجميل
احتلت جراحات التجميل التي أجرتها نوال الزغبي حيزاً كبيراً من حديث ديب على رغم تفاهتها. من منا لا يعرف أن نوال خضعت لجراحات تجميل؟ ومن منا لم يسمعها تنفي ذلك بشدة لا سيما عندما حلّت ضيفة على برنامج {ساعة بقرب الحبيب} الذي كان يبث على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال، واكتفت بالقول إنها خضعت لجراحة في الأنف مستخفّة بذلك بعقل الجمهور؟
مع ذلك لا يحق لديب التحدّث بالتفصيل الممل عن مأساة فنانة أرادت الاحتفاظ بلقب الفنانة الأولى أو النجمة وغيرهما من الألقاب التي تغري أي فنانة ليس في العالم العربي فحسب بل في العالم كله، فدخلت في نفق التجميل الذي كاد أن يطيح ليس بوجهها فحسب وإنما بمستقبلها الفني أيضاً.
من روتانا إلى ميلودي
جاءت تصريحات ديب النارية ضد زوجته في وقت تعيش فيه هذه الأخيرة مرحلة دقيقة في حياتها الفنية حيث انتقلت من شركة {روتانا}، بعدما تكبّدت خسارة قدرها 650 ألف دولار، إلى شركة {ميلودي} مع أن عقدها معها لا يتجاوز الـ250 ألف دولار.
لا أحد يعرف سرّ هذه الخطوة سوى نوال نفسها، على رغم أن العرض المادي لم يكن مغرياً إطلاقاً، إلا أنها شعرت بأنها تريد التحرّر، فكانت الحرية على حساب المادة التي تحدث عنها ديب في {سيرة وانفتحت}، محاولاً أن يبرىء نفسه من تهمة استغلال نوال مادياً.
في هذا المجال، تؤكد مصادر مقرّبة من نوال أن ديب لم يتفوّه بالحقيقة وأن نوال عانت مادياً مع زوجها، وأن ما أعلنه هذا الأخير حول تسجيله نصف الفيلا التي يملكانها معاً في كسروان باسمها هو نتيجة وضع مادي بينهما، وأن نوال اكتشفت انحرافات زوجها المادية ما أدى إلى الفتور بينهما.
مشروع فاشل
أراد ديب أن يقول {ها أنا ذا}، أنا لست زوج الست، أنا منتج فني قادر على إطلاق فنانة، وها هو مشروعي الجديد {نايا}، ولكن واجه هذا المشروع المشاكل مع المنتج ياسر زياد منذ الخطوة الفنية الأولى. قبل أشهر أقام ديب حفلة كبيرة لنايا معلناً ولادة نجمة ومطربة أقلقت {البعض}،على حد تعبيره، وكان يقصد بهذا {البعض} نوال زوجته.
قد نصدق أن نوال انزعجت بشكل أو بآخر من وجود نانسي عجرم ولكن هل من المعقول أن تكون انزعجت من فنانة لا يعرفها نصف العالم العربي على الأقل ولم يسمع أغنيتها، وأن تعترض على إذاعة أغنية لها بعنوان {تذكار}، كما ادعى ديب ليتبين في ما بعد أن المنتج ياسر زايد هو الذي منع إذاعتها وليس نوال. أليس الأجدر بديب أن يدعم نجمته الجديدة لإثبات أنه قادر على صنع النجمات بدل مهاجمة نوال في الوقت الذي بدأت الأخبار تتسرب حول اتجاه المحكمة الروحية إلى إعطاء حق حضانة الأولاد إليها؟
شكوك وإرباكات
أخيراً وليس آخراً نوال الزغبي ومدير أعمالها باسكال مغامس، ربما هذا الملف هو الأكثر إزعاجا لديب، الذي يريد أن يطلّق نوال عن قناعة، لكنه متأكد من أن المحكمة الروحية لن تمنحها الطلاق إلا بعد 12 عاماً، وعلى رغم أنه لا يريد التحدّث علانية عن شكوكه حول ما إذا كانت ثمة علاقة عاطفية بين نوال وباسكال وكأنه غير مكترث بهذه الإشاعة، إلا أنه يردد أن نوال مثل {البيت الوقف}، لن تحصل على الطلاق، وإذا كانت تربطها علاقة بمدير أعمالها الحالي، فهي لن تصل إلى النهاية السعيدة .
كان على ديب أن يربأ بنفسه عن الانزلاق إلى هذا السجال الإعلامي آخذاً في الاعتبار أن نوال تنتمي إلى فئة الفنانين الذين يملكون نادي معجبين يستطيع الدفاع عنها ظالمة كانت أم مظلومة.
عندما يدخل ديب في مثل تلك السجالات ألا يفكر بأولاده الثلاثة وبأن حلقة {سيرة وانفتحت} التي لم يترك فيها تفصيلا ًفي حياة نوال إلا وتكلم عنه، بغض النظر ما إذ كان صحيحاً أم لا، ستدخل في أرشيف حياة هؤلاء الأولاد الذين ما زالوا في بداية التكوين النفسي والوجداني؟
هذه الأسئلة كلها هي برسم إيلي ديب، في المقابل نتمنى ألا تردّ نوال الزغبي وأن تلتزم الصمت وتتابع التركيز على فنّها في هذه المرحلة الدقيقة من حياتها الفنية من دون الالتفات إلى الوراء، وأن تستجيب إلى المحاولات الحثيثة التي تجري راهناً لإتمام المصالحة بينها وبين عائلتها وتحديداً والدتها.
...
No comments:
Post a Comment